أثبت الخبراء في مجال رسومات كتب الأطفال أن الصورة تلعب دوراً أساسياً في جذب اهتمام الصغار وتعميق فهمهم للنصوص المكتوبة. فنحن هنا في عالم الأطفال ندخل في عالم مليء بالألوان والرسوم الجميلة التي تضفي بُعدًا عاطفيًا على تجربة القراءة. يؤكد الخبراء أن الرسم ليس مجرد ترجمة للقصة، بل يضيف على النص أبعاداً جديدة تساهم في إثراء تجربة القارئ، مما يجعل العلاقة بين الطفل والكتاب تصبح أكثر تفاعلية ومتجددة.
في محاضرة حوارية بعنوان "دور الصورة في الكتب المصورة"، اتفق الحضور على أن الصورة الواضحة والملونة تلعب دوراً حاسماً في جذب الأطفال وتحفيز خيالهم. وأوضح الدكتور علي المصراوي، المحاضر والخبير في تطوير التعليم، على أهمية استخدام الألوان والرسومات بشكل مبتكر لبناء جسر تواصل قوي بين النص والصورة لدى الأطفال.
ومن جانبها، أشارت الفنانة التشكيلية سارة نجيب إلى أن الرسومات الملونة تسهم في نقل المعاني والمشاعر بشكل مباشر وفعال، وتعزز فهم الأطفال للقصص والقيم التي تحملها النصوص. وأكدت على أهمية تنمية مهارات الرسم لدى الأطفال منذ الصغر، لتعزيز قدراتهم التعبيرية والابتكارية.
بهذا، نجد أن عالم الكتب المصورة يشكل تجربة تعليمية ممتعة ومفيدة للأطفال، حيث تساهم الرسومات الجميلة والألوان الزاهية في تنمية مهاراتهم اللغوية والابداعية، وتعزز فهمهم للعوالم الخيالية بطريقة مثيرة وممتعة.