في عام جديد يشهد دخولنا العام التاسع بعد إطلاق رؤية 2030، تم الكشف عن تقرير سنوي هام للعام 2024. يعد هذا التقرير بمثابة نظرة دقيقة على التقدم الذي تم تحقيقه خلال الفترة الماضية، مستنداً إلى العديد من المؤشرات الرئيسية المرتبطة بأهداف الرؤية.
ووفقًا للتقرير، تم تحقيق معظم المستهدفات السنوية حيث بلغ عدد المؤشرات التي تم تحقيقها 299 مؤشرًا إذ تجاوزت 257 مؤشرًا المستهدف، في حين اقتربت 49 مؤشرًا من تحقيق أهدافها بنسبة تتراوح بين 85% إلى 99%.
تم تصنيف المؤشرات في خمس مجموعات رئيسية، حيث حققت بعضها نتائج مذهلة، مع تجاوز 8 مؤشرات منها توقعات عام 2030 قبل الميعاد المحدد.
أبرزت هذه المؤشرات إدراج المواقع التراثية السعودية في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتقليل معدل البطالة بين المواطنين، وزيادة مشاركة النساء في سوق العمل، بالإضافة إلى زيادة عدد المتطوعين والشركات العالمية في المنطقة، فضلاً عن الفرص الاستثمارية المتاحة وزيادة عدد السياح والمشاركة الإلكترونية.
وبالإضافة إلى ذلك، كشف التقرير عن تجاوز 24 مؤشرًا من المستهدفات المرحلية لعام 2024، منها مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي، وزيادة نسبة ملكية المنازل بالمواطنين، وتحسين جودة الخدمات الصحية، وزيادة الأصول المدارة بواسطة صندوق الاستثمارات العامة.
وتم تحقيق خمسة مؤشرات أخرى من بينها نسبة الاستثمار الأجنبي وتصنيف الجامعات السعودية ضمن أفضل 200 جامعة عالمية.
وفي سياق آخر، قاربت بعض المؤشرات على تحقيق أهدافها المرحلية بنسبة تتراوح بين 85% إلى 99%، كالناتج المحلي غير النفطي وحصة المحتوى المحلي ومؤشر السعادة العالمي.
وفي جهود تعزيز الشفافية والوضوح، كشف التقرير عن ثلاثة مؤشرات لم تحقق بعد المستهدفات المطلوبة، وهي: الأداء البيئي، وتصنيف المدن السعودية ضمن أفضل 100 مدينة للعيش، وحصة الصادرات غير النفطية من الناتج المحلي.
وأكد التقرير على ضرورة متابعة ومراجعة هذه المؤشرات بشكل دوري وتكثيف الجهود لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
