مع تزايد العمليات العسكرية لقوات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أسفرت عن وفاة وإصابة مئات المدنيين، تنبأت التقارير بوشيك نهاية مروعة تنتظر السكان المحاصرين، حيث تتفاقم الأوضاع الإنسانية وينخفض إمدادات الغذاء بشكل خطير.
صوتت الجهات الفلسطينية اليوم، بإطلاق تحذيرات حاسمة حول اقتراب كارثة إنسانية في ظل انعدام الغذاء وتدهور الظروف الحياتية المحدودة، جراء إغلاق المعابر الحدودية لأكثر من شهرين متتالين.
حذرت المصادر من خطورة تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث تتوقع تزايد المجاعة وتداعياتها الوخيمة على حياة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني. كما شددت على ضرورة فتح ممر إنساني عاجل لإنقاذ السكان من المأساة المحتملة.
وفي سياق متصل، أعلنت الجهات الإنسانية الدولية عن ارتفاع حالات الوفاة جراء الجوع وسوء التغذية، حيث بلغ عدد الضحايا 52 شخصا بينهم 50 طفلا. وشددت على وجود أكثر من 60 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، ومليون آخر يواجهون الجوع اليومي.
في هذه الأجواء الصعبة، تستمر النداءات لفتح ممر إنساني فوري لإنقاذ المدنيين المحاصرين، وتشكيل لجان دولية للتحقيق في جرائم التجويع والانتهاكات من قبل الاحتلال.
ووسط هذا الوضع الصعب، أكد الجهاز الدولي للصليب الأحمر ندرة الطعام وانعدام الإمدادات في غزة، ما أدى إلى نزوح نحو نصف مليون شخص في الشهر الماضي، في حين تجددت المخاوف من تفاقم الحالة الإنسانية وتدهور الظروف المعيشية للسكان.
وفي ظل هذه التطورات الصادمة، تبقى الحاجة ماسة لفتح العبور الإنساني بشكل عاجل، لإنقاذ المدنيين العالقين في غزة ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية التي تواجهها المنطقة.
