بادر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم برفع علم بلاده الجديد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد. ويأتي هذا الإجراء قبيل مشاركته في جلسة إحاطة في مجلس الأمن الدولي، ويعد أول ظهور علني لمسؤول حكومي سوري رفيع المستوى في الولايات المتحدة منذ الثامن من ديسمبر الماضي.
ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، إحاطته الشهرية حول الوضع السوري في اليوم نفسه. وكان وفد من المسؤولين السوريين قد سافر إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لحضور اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، فضلاً عن اجتماعات الأمم المتحدة.
من جانبه، عقد مسؤولون من المخابرات الروسية والسورية اجتماعاً في موسكو، برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين. ورغم عدم الكشف عن اسم ممثل المخابرات السورية حسب وكالة "تاس" للأنباء، فإن الاجتماع يأتي في إطار تعزيز التواصل بين البلدين.
ومنذ سقوط نظام الأسد، تحاول روسيا بحذر تعزيز وجودها العسكري في سوريا، حيث تستخدم قاعدة جوية في حميميم وتمتلك منشأة بحرية في ميناء طرطوس. وفي هذا السياق، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن انفتاح بلاده على التفاوض مع العديد من الأطراف، بما في ذلك روسيا.
يُذكر أن العلم الذي رفعه الشيباني يحمل 3 نجوم، وكان يُستخدم سابقًا من قبل المعارضة السورية بدلاً من العلم الذي يحمل نجمتين، الذي كان شعارًا رسميًا للبلاد خلال حكم بشار الأسد.
في النهاية، تبقى آفاق المحادثات والمباحثات المستقبلية بين روسيا وسوريا غامضة، وتثير تلك الخطوات الجديدة التساؤلات حول مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل التغيرات السياسية الحالية.