البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

«بسطات» لبيع «ساعات التطوع»!

تفشت ظاهرة جديدة في الآونة الأخيرة، تتعلق ببيع الساعات التطوعية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع تسجيلها رسمياً في منصة العمل التطوعي، وذلك لعدد من المزايا المرتبطة بها. تفاعلت صحيفة "عكاظ" مع هذه الظاهرة، من خلال تحقيق حي للاطمئنان على صدقية الأمر، حيث تواصلت مع معلن يبيع الساعات التطوعية عبر موقع إلكتروني معروف، وتم التفاوض على شراء ساعات تطوعية مدفوعة الثمن. وكشفت الصحيفة في رحلتها التحقيقية عن وجود وسطاء يعملون في هذا المجال بعمولات متفق عليها مسبقاً مع الجهات المعنية، وينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات. وأكدت الجمعية الخيرية بأنها تقدم الساعات التطوعية مقابل خدمة مالية أو تنظيمية، وأنه ليس لديها أي ساعات وهمية، وتتم التعاقدات مع الأفراد أو المؤسسات بشكل رسمي. وتحدث أحد المسوقين للساعات التطوعية عن عمله بعمولة بالتعاون مع جمعية خيرية، وأوضح آليات التحويل المالي وتسجيل الساعات المتوقعة كمتطوع في الأنشطة الخيرية. وأشار المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي إلى ضرورة الالتزام بالنظام وعدم الاعلان عن الفرص التطوعية خارج المنصة الوطنية. وأكد محامٍ أن بيع الساعات التطوعية بمقابل مالي دون عمل فعلي يعتبر محرماً شرعاً ونظاماً، مع تحميل المسؤولية القانونية على من يروج لهذه الظاهرة. وأشارت الدكتورة لمياء البراهيم إلى ضرورة إعادة النظر في الآليات التي جعلت بيع الساعات التطوعية ممكناً، مع توعية المجتمع بأهمية العمل التطوعي الحقيقي. من جانبه، دعا الخبير القطاعي أنس آل محمد إلى تشديد الرقابة على الساعات التطوعية وضبط العمل التطوعي بصرامة أكبر، مع التأكيد على قيمة العمل التطوعي الحقيقي في خدمة المجتمع. وتأكيداً على خطورة هذه الظاهرة وتأثيرها السلبي على بيئة العمل التطوعي وثقة الجهات المعنية.
المقال السابق
الدكتوراه لـ«أماني»
المقال التالي
حين يخدع الجوع مناعتك.. العقل والجسد في معركة غير مرئية