كشف تقرير أعدته وكالة الائتمان الألمانية «كريديت ريفورم» عن أن شركات الميتيلشتاند في ألمانيا تواجه تحديات اقتصادية جديدة، حيث قامت بتسريح موظفيها بأعلى وتيرة خلال 15 عامًا، مما يثير مخاوف بشأن استقرار سوق العمل والنمو الاقتصادي.
أظهرت نتائج المسح الذي أجرته «كريديت ريفورم» أن الشركات المتوسطة في ألمانيا تواجه ضغوطاً متزايدة، حيث اضطرت إلى تقليص أعداد موظفيها بمعدلات لم يسبق لها مثيل منذ الأزمة المالية عام 2009.
ويرجع التقرير هذا الارتفاع في التسريح إلى عدة عوامل منها ارتفاع تكاليف الطاقة، توترات جيوسياسية، تضخم الأسعار، انخفاض الطلب العالمي، وضرورة التحول إلى التقنيات الجديدة.
وفي هذا السياق، تحذر التقارير من تزايد حالات الإفلاس في الشركات المتوسطة، ما يشكل تهديداً للاستقرار الاقتصادي والوظائف في ألمانيا.
يشير خبراء الاقتصاد إلى أن هذا الارتفاع في التسريح العمالي قد يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة وتأثير سلبي على الاستهلاك المحلي، مما يعزز من تباطؤ الاقتصاد.
وتحذر التقارير من أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في ألمانيا تواجه تحديات مالية كبيرة، مما يتطلب تقديم دعم حكومي فعال لضمان استمراريتها ودورها في سوق العمل.