تبنى قائد نادي الشباب، محمد المنجم، موقفاً حازماً تجاه نتائج مجموعة العمل المكلفة بتوثيق تاريخ الكرة السعودية، معبراً عن رفضه للآلية التصويتية التي اعتمدتها الجمعية العمومية في هذا الصدد. واعتبر المنجم أن عملية التوثيق يجب أن تستند إلى معايير علمية وعدالة تاريخية، وليست تحت مظلة التصويت، حيث نشر عبارة على حسابه الرسمي على «إنستغرام» تنص على أن "التاريخ يُوثّق.. لا يُفَوَّض".
وفي تعبير واضح عن موقف النادي، قام حساب الشباب على منصة «X» بتحديث صورة الغلاف الرسمي، بإضافة عدد بطولات النادي التي بلغت 48 بطولة رسمية، ليؤكد على تمسك النادي بتاريخه الناجح، ورفض تصنيفه الجديد.
وكان مندوب الشباب في لجنة التوثيق، فارس العلياني، قد شن هجوماً حاداً على اللجنة، مؤكداً أن المشروع يفتقر إلى العدالة، ويبدي تحيزاً لمصلحة بعض الأندية على حساب أندية أخرى ذات تاريخ طويل وموثق.
وأشار العلياني إلى أن استبعاد بطولات الكؤوس، وخاصة كأس الملك التي بدأت منذ عام 1957، يمثل قراراً غير مبرر يُمحي إنجازات طويلة، معتبراً أن استبدال الكأس بالدوري كمعيار للتصنيف يخدم فقط أندية محددة، مشوهاً بذلك التوازن التاريخي للبطولات في السعودية.
وأوضح العلياني أن منح حق التصويت لأندية لم تحقق بطولات تاريخية يُعد إجراءً غير مبرر، يضر مباشرة بنادي الشباب ويحجب تاريخه وإنجازاته، بشكل لا يعكس الحقيقة ولا ينصف الماضي.
وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق تصاعد الجدل حول مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية، حيث وافقت جميع الأندية على المعايير والتقارير النهائية باستثناء نادي الشباب الذي رفض التصديق على التقرير النهائي، معبراً عن اعتراضه بشكل رسمي طوال الـ13 شهراً الماضية خلال اجتماعات اللجنة والجمعية العمومية.
