تجربة رائعة عاشها المستثمرون اليوم مع ارتفاع قوي في مؤشرات الأسهم الأمريكية، حيث تسعى الأسواق لتعويض الخسائر الحادة التي تكبدتها في الجلسة السابقة. يأتي هذا الارتفاع في ظل تأثير تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي انتقد فيها رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وأثرت سلباً على معنويات السوق.
وشهدت الأسواق ارتفاعًا ملحوظًا، حيث صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.8% ما يعادل 677 نقطة، كما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.7%، وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.9%.
أسهم الشركات الكبرى حققت مكاسب بارزة، فزاد سهم تسلا بنسبة 3% قبيل إعلان نتائجها للربع الأول، وارتفع سهم نتفليكس بنسبة 4%، وشهدت أسهم ميتا وأمازون ارتفاعًا بنسبة 1% و2% على التوالي. وقام سهم شركة 3M الصناعية بالتألق بارتفاعه 6% بعد إعلان أرباح فاقت التوقعات، مما دعم أداء مؤشر داو جونز.
يأتي هذا الارتفاع بعد جلسة عنيفة شهدتها الأسواق اليوم السابق، إذ خسر داو جونز أكثر من 970 نقطة، وانخفض مؤشرا S&P 500 وناسداك بأكثر من 2% في رابع جلسة خسارة متتالية.
ويزداد تأجج الوضع بعد تصريحات ترمب النارية عبر منصة «تروث سوشيال»، حيث هدد بتباطؤ الاقتصاد الأمريكي إذا لم يتم تخفيض أسعار الفائدة، ووجه انتقادات لاذعة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي باول. كما أثار ترمب جدلاً بإشارته إلى إمكانية إقالة باول، في حين أكد باول عزمه استمرار في منصبه حتى نهاية ولايته.
هذه التقلبات الحادة تأتي في سياق التوترات التجارية، بعد إعلان ترمب فرض تعريفات جمركية «متبادلة» في بداية شهر أبريل، ما أدى إلى تراجع المؤشرات الثلاثة بنسبة تجاوزت 9% منذ ذلك التاريخ.