تم رصد لحظة مذهلة ومثيرة للرعب عندما ظهرت سمكة قرش ضخمة بالقرب من غواصين كانا يمارسان هواية الغوص الحُرّ قبالة ساحل مدينة ستيوارت في فلوريدا. الحادثة، التي تم توثيقها بواسطة طائرة دون طيار ومصور محترف، كشفت عن لحظات مليئة بالتوتر حيث اقتربت السمكة الضارية بشكل مقلق من الغواصين دون أن يلاحظا وجودها.
وفقًا لرواية المصور مايكل بوش، كان يجوب السماء بطائرته دون طيار عندما لاحظ حركة غير عادية في المياه الضحلة بعيدًا عن الشعاب المرجانية. على الرغم من عدم توقعه للخطر في البداية، إلا أنه سرعان ما اكتشف وجود القرش الكبير الذي كان يقترب بشكل مُزعج من الغواصين دون أن يدركوا ذلك.
انتشر الفيديو الذي التقطته الطائرة دون طيار بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهر القرش يسبح خلف الغواصين بينما كانا يكملان استكشافهما للشعاب المرجانية بكل هدوء. رغم تشديد المشهد وتوتره، إلا أن الغواصين لم يظهروا أي علامة على إدراكهم للخطر الكبير الذي كانوا يواجهونه.
ولم يُحدد نوع القرش بدقة، إلا أن الخبراء يشتبهون بأنه من فصيلة القروش الثورية أو الأسود الشائعة في مياه فلوريدا. على الرغم من عدم حدوث أي هجوم خلال هذه الحادثة، إلا أنها أعادت إلى الأذهان المخاطر المترتبة على الغوص في المياه الساحلية.
يأتي هذا الحدث في سياق تزايد تقارير رصد أسماك القرش بالقرب من شواطئ فلوريدا، حيث تُعتبر الولاية واحدة من أكثر المناطق الأمريكية تسجيلًا لحالات هجوم القرش. ورغم ذلك، يؤكد الخبراء أن معظم هذه اللقاءات لا تنتهي بإصابات، إذ تتجنب أسماك القرش البشر عندما تعلم أنهم ليسوا فريسة طبيعية لها.
ردود الأفعال على الفيديو كانت متباينة بين الذعر والإعجاب، حيث عبّر البعض عن خوفهم من المشهد، بينما أشاد آخرون بمهارات المصور بوش في التقاط هذه اللحظة الفريدة. وعبر أحد المعلقين عن رغبته في عدم الدخول في مياه البحر مرة أخرى بعد رؤية الواقعة.
تثير هذه الحادثة تساؤلات حول أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في مراقبة الشواطئ لتحذير السباحين والغواصين من المخاطر المحتملة دون إثارة الهلع. فهل ستدفع مثل هذه الحوادث السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات أمنية أكثر صرامة على الشواطئ؟