شهدت مناطق محيط جزيرة تايوان اليوم (الثلاثاء) تنفيذ مناورات عسكرية واسعة من قبل الصين، حيث قامت بإرسال مجموعة من حاملات الطائرات القتالية في تحرك يهدف إلى تحقيق هدفها في عدم السماح بأي محاولات لاستقلال الجزيرة.
وفي تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم، أكد المتحدث على رفض سلطات تايوان للمساعي نحو الاستقلال، مشددًا على أن أية محاولات لفصل الجزيرة عن الصين ستواجه بالفشل.
وأوضح المتحدث باسم القيادة الشرقية لجيش التحرير الشعبي أن المناورات الجارية تشمل تدريبات برية وبحرية وجوية، بهدف توجيه رسالة واضحة لمن يسعون للاستقلال، بينما أكدت خفر السواحل الصيني على قيامها بدوريات لفرض القانون في تلك المنطقة.
بالمقابل، أعرب مكتب شؤون تايوان الصيني عن استنكاره للتدريبات، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى استهداف رئيس تايوان وسياسته المؤيدة للاستقلال.
من ناحية أخرى، انتقد وزير الدفاع التايواني تلك الإجراءات، مؤكدًا أنها تهدد الاستقرار في المنطقة، وأشار إلى تشكيل مجموعة لمراقبة تلك التحركات العسكرية.
وفي سياق متصل، أدان المكتب الرئاسي التايواني الاستفزازات الصينية، محذرًا من تأثيرها على السلام في المنطقة، مشيرًا إلى التدريبات العسكرية قرب عدة دول من ضمنها أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا والفلبين.
وعلى صعيد آخر، عبر المواطنون في شوارع تايبيه عن انزعاجهم من التوترات الحالية، وأبدوا قلقهم بشكل خاص من التطورات المحيطة بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب وتأثيرها على الاقتصاد.
