البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

اعترض عليها وطلب إزالتها.. لماذا غضب ترمب من صورته في «الكابيتول»؟

في واقعة أثارت جدلاً واسعًا، تم إزالة لوحة تصوير الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من مبنى "الكابيتول" في ولاية كولورادو خلال شهر مارس من العام 2025. جاء هذا الإجراء بناءً على طلب من الرئيس ترمب نفسه بعد تعبيره عن استيائه من اللوحة التي رسمت له في عام 2019 من قبل الفنانة سارة بوردمان. وقد تمت إزالة اللوحة التي كانت تعتبر جزءً من تقليد دامٍ يتمثل في تعليق صور الرؤساء الأمريكيين في مباني "الكابيتول" الحكومية عبر الولايات بسبب وصفها بأنها "مشوهة عمدًا" و"أسوأ صورة له على الإطلاق" من قبل الرئيس ترمب.

كل البدايات ابتدأت عندما نشر الرئيس ترمب منشورًا على منصته الاجتماعية "تروث سوشال" انتقد فيه اللوحة والحاكم الديمقراطي لولاية كولورادو جاريد بوليس. وقد وصف الرئيس ترمب اللوحة بأنها "مشوهة" بشدة وحث السلطات المحلية على إزالتها فورًا بينما ادعى بأن العديد من سكان الولاية عبروا عن استيائهم منها.

في رد فعل سريع، أكد مكتب الحاكم بوليس أن اللوحة لم تكن من مبادرته الشخصية بل كانت بتكليف من السياسي الجمهوري كيفن جرانثام، رئيس مجلس شيوخ الولاية آنذاك. وقد وصفت الفنانة سارة بوردمان اللوحة سابقًا بأنها "تأملية ومحايدة" مع تأكيدها على أنها كانت تهدف إلى عرض صورة تاريخية للرئيس بعيدًا عن التوجهات السياسية.

وبناءً على التوترات المتزايدة، تم اتخاذ قرار بإزالة اللوحة من مبنى "الكابيتول" بهدف تجنب المزيد من الجدل، وهو ما أثار تفاعلات متنوّعة بين مؤيد ومعارض. في حين رحب أنصار الرئيس بالقرار، اعتبر آخرون أنه يمثل خضوعًا لضغوط سياسية غير مبررة.

تعليق صور الرؤساء في مباني "الكابيتول" يعد تقليدًا عريقًا في الولايات المتحدة؛ حيث تعمل هذه الصور على الإرث التاريخي للقادة السابقين المحتلون لهذا المنصب. يتم عرض الصور أو التماثيل للرؤساء في قاعات مثل "قاعة التماثيل الوطنية" لتكريم حياة الرجال البارزين في التاريخ، وكجزء من التراث السياسي، فإن تعليق صور الرؤساء في مباني "الكابيتول" يهدف إلى تخليد إرثهم وتذكير الشعب بتاريخهم السياسي والوطني.

في ولاية كولورادو، اشتهر الفنان لورانس ويليامز برسم صور للرؤساء الـ43 السابقين قبل وفاته في العام 2003، وتولت الفنانة سارة بوردمان بعدها مهمة رسم صور للرؤساء أوباما وترمب. تُعتبر هذه الصور رمزاً للتاريخ الوطني وغالبًا ما يتم تصويرها بأسلوب محايد لتجنب تحيزات سياسية، ولكن حالة ترمب التي أثارت هذا الجدل ليست الوحيدة في تاريخ الولايات المتحدة. فقد كان الرئيس ثيودور روزفلت يرفض صورته الرسمية في البيت الأبيض عام 1902 بسبب اعتقاده بأنها تجعله يبدو وكأنه "قط متذمر" وأمر بإخفائها لاحقًا.

المقال السابق
عمرو دياب وأصالة ورامي جمال يصدرون ألبوماتهم في العيد
المقال التالي
هل تمنح لاصقات الأنف ميزة تنافسية للرياضيين؟