في أحداث مأساوية، تعرضت مدينة قندوز شمال أفغانستان لهجوم انتحاري مروع اليوم، مما أسفر عن وفاة 5 أشخاص وإصابة 7 آخرين. وقد أعلن المتحدث باسم الشرطة المحلية، جمعة الدين خاكسار، أن القتلى الخمسة كانوا من المدنيين وأفراد من قوات الأمن التابعة لحركة طالبان، والذين كانوا يؤدون مهمة حراسة لمصرف في المنطقة.
وفي تفاصيل الهجوم الذي وقع في الصباح الباكر، أوضح الدين خاكسار أن الانتحاري كان مجهزاً بمتفجرات صناعة محلية، ونفذ الهجوم بدم بارد. وقد بلغ عدد الجرحى 7 أشخاص، يشملون مدنيين وموظفين حكوميين، إلى جانب أفراد آخرين من قوات الأمن التابعة لحركة طالبان.
وعلى الرغم من عدم تبني أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، فإن قادة الشرطة في مقاطعة قندوز يعملون بجد مع المنظمات ذات الصلة لكشف ملابسات الحادثة وتحديد الجهة المنفذة للهجوم لتقديمها للعدالة.
يشار إلى أنه في مارس من العام السابق، شهدت مدينة قندهار جنوب أفغانستان هجوماً انتحارياً آخر أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بعدما فجّر الانتحاري قنبلة خارج أحد المصارف. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تلك الهجمات.
هذه الأحداث تأتي في ظل تراجع حدة التفجيرات والهجمات الإرهابية في أفغانستان منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في عام 2021، بعد إطاحتها بالحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة. ومع ذلك، لا تزال هناك جماعات مسلحة، بما في ذلك تنظيم "داعش"، تشكل تهديداً للأمن والاستقرار في البلاد.