قرية الشعوب بصامطة تودع المعلمة صالحة سهلي إحدى ضحايا حادثة الداير

في لفتة إنسانية مؤثرة، شهدت قرية الشعوب في مركز القفل التابع لمحافظة صامطة بمنطقة جازان، جنازة مؤثمة للمعلمة صالحة بنت عبده سهلي، التي وافتها المنية جراء حادث مؤلم في منطقة الداير. ودفنت المرحومة في مقبرة القرية، وسط حضور مهيب من الأهالي والمواطنين الذين شاركوا في تأبينها بكل حزن وأسى. تعتبر المعلمة صالحة من الحافظات للقرآن الكريم بشكل كامل، وكانت تشغل منصب مديرة دار عائشة بنت طلحة لتحفيظ القرآن الكريم بالشعوب. كانت لها أخلاق طيبة وسيرة مشرفة، حيث حظيت بحب واحترام كل من عرفها وتعامل معها. من ناحية أخرى، قدَّمت قبائل آل يحيى من بني مالك بالداير التعازي لأسر المعلمات الراحلات في مجمع مدارس آل يحيى وآل زيدان. وفي تصريح لـ«عكاظ»، أعرب شيخ قبيلة آل يحيى، حسين سلمان حسين اليحيوي، عن حزنهم العميق لفقدان هذه الإطارات التعليمية المميزات. وأكد الشيخ اليحيوي أن قدومهم لتقديم واجب العزاء هو أدنى ما يمكن تقديمه تجاه هذا المصاب الجلل. إن فقدان هؤلاء المعلمات المخلصات والمحترمات يعد خسارة كبيرة للمجتمع، إذ كانوا قد تركوا بصمات إيجابية في حياة الطلاب والطالبات الذين كانوا يتلقون تعليمهم. نسأل الله أن يتغمدهن بواسع رحمته ويسكنهن فسيح جناته، وأن يلهم ذويهن الصبر والسلوان في مواجهة هذا الفقدان الأليم. تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الوفيات المؤلمة تجعلنا ندرك قيمة كل لحظة في حياتنا، وتجعلنا نقدر عمل المعلمين والمعلمات الذين يسهمون في بناء المستقبل، وينقلون المعرفة والأخلاق للأجيال القادمة.