انفجار غامض يضيء سماء شاندونغ شرق الصين

تجولت موجة من الهلع والتساؤلات في أرجاء مقاطعة شاندونغ الصينية، بعد وقوع حدث جوي غامض استنفذ إرادة السكان في التكهن يوم الخميس الموافق 12 سبتمبر. اشتعلت الأجواء بانفجار غير متوقع في سماء الليل، حيث شاهد الناس جسماً مشعاً يشبه كرة النار يندفع بسرعة فائقة خلال السماء.
وفي مقاطعة ويفانغ وريزهاو، شهد السكان الجسم المضيء الشبيه بكرة النار، وظهور وامضة قوية فائقة السطوع، تلاه انفجار هائل أحدث ضجيجاً عالياً هز نوافذ منازلهم وأطلق ارتجاجاً أرضياً هامداً.
تم تداول مقاطع فيديو التقطتها شهود العيان على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية بسرعة أسرع من البرق، ما انتج ملايين المشاهدات خلال ساعات قليلة. شهادةٌ وقدمها مواطن محلي يدعى لي وانغ، يصف الظاهرة بأنّ "السماء كانت مُظلمة تماماً، ثم ظهر ضوء أبيض ساطع يتنقّل بسرعة، تلاه انفجار هائل بصوتٍ يشبه صوت المدافع، هز نوافذ منزلي".
قامت السلطات المحلية بإغلاق مؤقت لبعض الطرق بالقرب من المكان المحدد، نتيجة الحادثة الغامضة، وسط مخاوف مبدئية من سقوط أجزاء من الجسم بعد الانفجار. كانت هذه الخطوة احترازية من أجل حماية المواطنين من أي حطام قد يهدّد سلامتهم.
أصدر مكتب إدارة الطوارئ في شاندونغ بياناً رسمياً يوم 13 سبتمبر، نفى فيه أي معلومة تقدّم بعض الإشاعات، وشدد على عدم تسجيل إصابات أو أضرار كبيرة. فما زالت الأسباب والخلفيات تتسبّب في حيرة الجميع، ما دفع الرأي العام إلى البحث عن تفسيرات مقبولة ضمن سياق الحبرات السماوية.
تتوالى الفرضيات بلا توقف، فبعض الخبراء يقترحون أن الكائن العابر كان نيزكاً أو مذنباً، في حين ينحى البعض الآخر بفكرة صاروخ دفاع جوي من الجيش الصيني، أو ربما إسقاطٌ لطائرة. بلغت الحالة حد التسميات المُدلّسة كما ادّعى بعض المستخدمين، حين دعوا لإسقاط وهمي "يو إف أو".
تأتي هذه الظاهرة المثيرة في وقت زاد الاهتمام العالمي بظواهر الأحداث الفلكية، مع صدور تقارير تشير إلى حوادث مشابهة في 2025. من المتوقع أن تباشر السلطات الصينية تحقيقاً أساسياً للكشف عن حقيقة الأمر ومعاناته، خشية تأثيرها على الرأي العام.
تقع مقاطعة شاندونغ في شرق الصين قرب بحر الصين الشرقي، مما يجعلها منطقةً حيويةً للتدريبات العسكرية المتكرّرة نظراً للتوترات مع تايوان والولايات المتحدة. وسبق للمنطقة شهد حوادث جوية أخرى خلال عام 2025، مثل اكتشاف كويكب 2024 YR4 الذي يتوجه نحو الأرض في عام 2032، مما يعزز من رغبة العالم في تفعيل دفاعاته الكونية.
هذا كل شيء قد آثارته الظاهرة الغامضة في سماء شاندونغ، فهل ستجد السلطات الصينية تفسيراً شافياً لتلك الحادثة، أو ستبقى الكثير من ألغازها تحت الظلام إلى حين؟ المزيد من التفاصيل والتحقيقات تنتظر القراء، في زمن تزخر فيه الفلك والسماء بالأسرار والألغاز.