في خطوة مفاجئة وتاريخية، قررت السلطات الإسبانية سحب بلادها من مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن 2026" المقرر إقامتها في النمسا، اعتراضًا على استمرار مشاركة إسرائيل في الحدث. وأكدت الهيئة المنظمة للإذاعة والتلفزيون الإسبانية أن هذا القرار يعبر عن تمسك إسبانيا بقيم حقوق الإنسان والأخلاق، مما أثار جدلاً واسعًا داخل الاتحاد الأوروبي.
**media[2585581]**
وعبرت اللجنة المنظمة للمسابقة عن أسفها لهذا الإجراء، مؤكدة رغبتها في تعزيز الحوار الثقافي بعيدًا عن الصراعات السياسية. وفي الوقت نفسه، نال قرار إسبانيا دعمًا من منظمات حقوقية دولية ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين رأوا في هذه الخطوة تضامنًا قويًا مع الشعب الفلسطيني.
التأثير على يوروفيجن
يعد انسحاب إسبانيا من "يوروفيجن 2026" خطوة غير مسبوقة، حيث كانت الدولة من المشاركين المؤسسين للمسابقة التي تهدف إلى تعزيز الوحدة الأوروبية من خلال الفن والموسيقى. وقد أثار هذا القرار تساؤلات حول مستقبل المسابقة ومشاركة الدول الأخرى فيها.**media[2585582]**
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات الدولية بسبب الصراع في غزة والاتهامات المتزايدة لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب، مما يجعله جزءًا من سلسلة من الجدليات التي شهدتها المسابقة من قبل.
الدعوات للمقاطعة
وتزامن قرار إسبانيا مع دعوات عديدة لمقاطعة مشاركة إسرائيل في "يوروفيجن"، وقد يجعله حافزًا لدول أخرى لإعادة تقييم مشاركتها في المسابقة. وبما أن إسبانيا تُعتبر إحدى الدول الكبرى التي تتأهل تلقائيًا للنهائيات، قد يكون انسحابها ضربة ليوروفيجن من الناحية المالية والمعنوية.**media[2585583]**
بالإضافة إلى ذلك، قد تزيد هذه الخطوة من الضغط على المنظمين للتعامل مع الانتقادات المتعلقة بمشاركة إسرائيل، وقد تدفع دولًا أخرى لاتخاذ مواقف مماثلة.
وبهذا، يظهر أن يوروفيجن تتحول إلى ساحة للنقاش حول القضايا السياسية وحقوق الإنسان، في زمن تصاعد فيه التوترات الدولية.
