البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

محمد بن سلمان.. قائد الشرق وصانع التوازنات الدولية

في زمن تعقد فيه العلاقات الدولية وتتصاعد التوترات، يظهر ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان كلاعب رئيسي في صياغة السياسات العربية والإسلامية، مشاركته في القمة الطارئة في الدوحة تجسد رؤية سعودية تجمع بين العنف العسكري والدبلوماسية البناءة.

**media[2585244]**

سياسة الأمن الجماعي هي المحور الرئيسي للموقف السعودي، حيث تعتبر الأمان لا يمكن أن يكون مسألة داخلية، بل يتعين على الدول توحيد جهودها لمواجهة التحديات المشتركة. من خلال تعزيز الوحدة وتنسيق المواقف، يسعى الأمير محمد لتعزيز التعاون في المنطقة العربية والإسلامية لمواجهة التهديدات العابرة للحدود.

**media[2585245]**

مواجهة التحديات

العدوان الإسرائيلي على قطر شكّل تحد جديد في الإقليم، وقد أكدت القيادة السعودية على ضرورة الرد بشكل مدروس وبأسلوب منظّم، من خلال استخدام الدبلوماسية القوية، التنسيق العسكري الإقليمي، وتشكيل تحالفات دولية تدعم الشرعية والسيادة. هذه الاستراتيجية متسقة مع نهج العلاقات الدولية الواقعية التي تعتبر التحالفات الإقليمية حماية ضد التدخلات الخارجية.

**media[2585246]**

دور السعودية المحوري

بالإضافة إلى مشاركتها في القمم الإقليمية، قامت المملكة ببناء علاقات ثنائية مع قادة الدول المجاورة (من تركيا وإيران والعراق إلى الأردن وباكستان وسوريا)، وهذا يعكس الاهتمام بتعدد السبل الدبلوماسية. هذه الجهود توضح أن السعودية لا تقتصر على الاستجابة، بل تعتبر محرّكاً للتغيير وصانعة للتحالفات الإقليمية، مما يجدد دورها في تشكيل السياسة الإقليمية.

**media[2585247]**

صوت العالم الإسلامي

ليس للقب "قائد الشرق" معنى رمزي فقط، بل يعكس قدرة الأمير محمد على الجمع بين التأثير الاقتصادي من خلال السياسات الاقتصادية والاستثمار، والتأثير السياسي من خلال توحيد المواقف، والتأثير الأمني من خلال دعم القدرات العسكرية الجماعية. وفي زمن تبحث فيه الدول عن قوى إقليمية مستقلة، تظهر السعودية بقيادة ولي العهد كقائد للعالم الإسلامي وكصوت يتوازن بين العقلية السياسية والحزم في اتخاذ القرارات.

**media[2585248]**

تحليل حضور السعودية في قمة الدوحة الطارئة يكشف عن تحول في فهم القيادة الإقليمية: لم تعد المملكة مجرد متلقية للأحداث، بل أصبحت مشغلة للتحالفات ومبادرة في صياغة السياسات، وقوة دافعة للصروف العربية والإسلامية، مما يظهر أنها تتبوأ دوراً محورياً بقيادة الشرق الذي يعيد تشكيل المشهد الإقليمي في وجه التحديات الكبرى.

**media[2585249]**

**media[2585250]**

المقال السابق
«الثقافية» تُطلق برنامج «الشقر» للتعريف بجماليات العرضة الجنوبية
المقال التالي
الهلال يتحدى الدحيل القطري