كشفت دراسات جديدة عن ارتباط تأخر نمو الأطفال بعيوب في جهاز هضمهم، حيث يمكن للبعض من الأطفال أن يأكلوا بكميات كبيرة دون الشعور بالشبع، مما يؤدي إلى تأخر في نموهم على الرغم من ظهورهم بمظهر صحي.
وتؤثر مشكلة الجوع على مئات الملايين من الأشخاص حول العالم، حيث تظل سوء التغذية سببًا رئيسيًا لوفيات الأطفال دون سن الخامسة، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في 28 يوليو 2025.
وفي سعيهم لمكافحة هذه المشكلة العالمية، يستكشف العلماء سبلًا جديدة منها دور الميكروبيوم المعوي - وهو مجموعة من البكتيريا والميكروبات التي تعيش في الجهاز الهضمي - في تأخر نمو الأطفال.
وتشير الدراسات إلى أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير كبير على عملية الهضم والاستفادة من الغذاء. وفي سياق متصل، أظهرت دراسة أجراها باحثون من معهد سالك في لا جولا وجامعة واشنطن وجامعة كاليفورنيا أن البكتيريا المعوية لدى الأطفال تلعب دورًا رئيسيًا في تقدم نموهم.
ومن خلال تقنيات حديثة لتحليل الحمض النووي، تمكن الباحثون من تفكيك جينومات ميكروبية كاملة، مما يفتح الباب أمام فهم أعمق لسبل مكافحة سوء التغذية وتأخر النمو.