فزع واضطراب عميقين اجتاحا مدينة أنتيب الفرنسية بعد وقوع حادثة هجوم دموية في مدرسة بستنة محلية، حيث اقتحم طالب سابق المدرسة معلمة وزميله بسكين، ما تسبب في إصابتهما بجروح خطيرة.
تمكنت الشرطة الفرنسية من إلقاء القبض على المهاجم الذي أثار رعباً وهلعا بين طلاب المدرسة «ليسيه فير دازور»، حيث تم نقل المعلمة المصابة إلى المستشفى في حالة حرجة، بينما تلقى الطالب الآخر الإسعافات اللازمة في الموقع.
شهادات من شاهدوا الحادث تصف المشهد بأنه مروع ومروع للغاية، حيث كانت الصرخات تملأ السماء والدماء تغطي الأرض، وأكدت الوزيرة السابقة آني جينفار تضامنها مع الضحايا وأسر الطلاب، مطالبة بزيادة الإجراءات الأمنية في المدارس المهنية.
تعتبر هذه الواقعة الأخيرة من بجملة حوادث الاعتداءات داخل المؤسسات التعليمية بالفرنسية، والتي أدت إلى تصاعد القلق بين الشرطة والسلطات التعليمية، في ظل زيادة نسبة الهجمات وتنوعها، مما يتطلب تكثيف الجهود لمكافحة هذه الظاهرة المخيفة.
من الملاحظ ارتفاع عدد الهجمات داخل المدارس الفرنسية خلال السنوات الأخيرة، حيث يعزى ذلك جزئياً إلى الظروف الاجتماعية العصيبة ونقص الدعم النفسي داخل الأنظمة التعليمية، مما يدفع إلى تنفيذ حملات توعية وتدريب لمواجهة العنف والتحديات النفسية بفعالية أكبر.