استنكر أعضاء مجلس الأمن الدولي بشدة، اليوم (الجمعة)، الاحتجاز العنيف الذي يمارسه الحوثيون بحق موظفي الأمم المتحدة، حيث تم احتجاز عدد لا يقل عن 21 منهم منذ مطلع شهر أغسطس الماضي. كما نددوا بالاقتحام المسلح لمقرات برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، والاستيلاء على أملاك وممتلكات تلك المنظمات الدولية.
وجاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة أن هذه الأفعال تمثل «انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي»، مطالبًا بضرورة تأمين سلامة وحماية موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، والحفاظ على كرامة مقراتها في جميع الأوقات.
جهود الإفراج والقلق المستمر
في سياق متصل، عبّر أعضاء مجلس الأمن عن استنكارهم الشديد للاستمرار في احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى البعثات الدبلوماسية، معربين عن قلقهم البالغ إزاء سلامة الأفراد المحتجزين منذ سنوات 2021 و2023 و2024، فضلاً عن الذين تم احتجازهم منذ بداية شهر أغسطس من العام 2025.
ودعا أعضاء المجلس بحزم إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى الحوثيين، مجددين تأكيدهم على أن أي تهديد يتعرض له العاملون في تقديم المساعدات الإنسانية غير مقبول بأي حال من الأحوال.
الرعاية الإنسانية والوضع الحالي
ومن ناحية أخرى، أبدى أعضاء مجلس الأمن قلقهم البالغ تجاه تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن، مع التأكيد على أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
المجلس دعا الحوثيين لضمان احترام القوانين والتشريعات الدولية المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية بأمان وسرعة دون عقبات، لضمان وصولها إلى المدنيين المعوزين، مع التأكيد على أن سلامة العاملين في الأمم المتحدة تظل ذات أهمية قصوى.
ختامًا، ناشد أعضاء مجلس الأمن الحوثيين بضرورة توفير بيئة عمل آمنة ومحمية، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية بدون عوائق في المناطق التي تخضع لسيطرتهم، مؤكدين التزامهم بوحدة وسيادة اليمن وسلامته، وإيمانهم بدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية شاملة، تعكس إرادة شعب اليمن وتتوافق مع القرارات الدولية المقررة.