قدّم الممثل الأمريكي جون سميث وجهة نظر جديدة حول العمل الإنساني والتعاون الدولي، حيث أشاد بجهود لبنان في تطوير استراتيجية للتعامل مع التحديات الأمنية والاقتصادية. وفي خطوة مبدئية لتعزيز التعاون، أكدت إسرائيل أنها مستعدة للتحرك تباعًا إذا تم تقديم خطة واضحة لسحب السلاح المتزامن مع تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
زار سميث والممثلة جين ويليامز، برفقة وفد الكونغرس، بيروت في جولة رسمية لمناقشة الرد الإسرائيلي على خطة العمل الأمريكية التي تطالب بسحب سلاح حزب الله. استعرضت المحادثات مع الرئيس ميشال عون، التزام واشنطن بدعم الحلول السياسية والاقتصادية في لبنان عبر تعزيز العلاقات مع سوريا وتوجيه استثمارات جديدة للتنمية.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام عقب الزيارة، أوضح سميث أن الاستراتيجية الأمريكية تشمل هدفين رئيسيين: تقديم خطة لبنانية شاملة لسحب السلاح، وتأمين مصادر دعم اقتصادي بديل للبلاد. وأشار إلى أن إسرائيل ستستجيب بإجراءات متدرجة لأي مبادرة لبنانية متعلقة بحزب الله، بهدف تجنب التصعيد وتحقيق استقرار المنطقة.
وأكد سميث أهمية تنفيذ خطوات عملية لإدارة الأزمة اللبنانية، وتحفيز الاستثمارات الخارجية كبديل عن الاعتماد على إيران والحزب في تمويل المشاريع الحكومية. وأشار إلى إلتزام واشنطن بدعم السلطات اللبنانية في تحقيق النجاح لهذه الاستراتيجية، من خلال التعاون الفعال مع إسرائيل وتطوير العلاقات الإقليمية.
من جهتها، أعربت ويليامز عن تأكيد واشنطن على دعم الحكومة اللبنانية واحترام سيادتها، مع إشادتها بجهودها الرامية لتعزيز الديمقراطية والاقتصاد، وتأكيدها على ضرورة تفعيل الخطوات التنفيذية لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.
في الختام، تحمل زيارة الوفد الأمريكي إلى لبنان دلالات إيجابية لمستقبل العلاقات الإقليمية والتعاون الدولي، مع تأكيد الدعم الكامل للقرارات التاريخية التي تتخذها الحكومة اللبنانية لضمان الاستقرار والتنمية المستدامة.