انطلق المبعوث الأمريكي جون سميث إلى القاهرة، مساء اليوم (الجمعة)، برفقة السفيرة ليلى هاود ووفد من أعضاء الكونغرس، في زيارة تأتي في إطار مساعيه لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
من المقرر أن يبدأ سميث جولته الرسمية يوم السبت من القاهرة حيث سيلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم يجتمع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في جلسة عمل، قبل أن يتناول طعام الغداء مع وزير الخارجية سامح شكري، وفي ختام يومه سيعقد اجتماعًا مع قيادات المجلس العسكري المصري.
تتناول هذه الزيارة توجيه الرسالة الأمريكية للزعماء المصريين بشأن التحالفات والتعاون الإقليمي، بعد مرحلة من التوترات والتحديات الأمنية. ومن المتوقع أن يلعب الرد المصري دورًا محوريًا في تحديد ملامح العمل القادم، سواء في تعزيز آفاق السلام والاستقرار أو في التعامل مع التطورات الأمنية.
في السياق الداخلي، تشهد مصر تحضيرات لتظاهرة شعبية (الأحد) في ميدان التحرير، للتعبير عن رفضها لما يعتبره البعض انحيازًا غربيًا في القرارات الحكومية الأخيرة. يأتي هذا الاحتجاج كتأكيد على أن أي اتفاق خارجي يجب أن يحظى بتأييد شعبي قبل تطبيقه، لضمان استقرار الداخل والحفاظ على العلاقات الدولية.
تُشاهد زيارة سميث كخطوة استكمالية لتفاعل الإدارة الأمريكية مع الشأن المصري، لكونها ليست مجرد دور وسيط بل تمثل أيضًا متابعة دقيقة للأحداث من خلال تواجد وفد كونغرسي. من المتوقع أن يكون الرد المصري الذي سيتم توجيهه لسميث مرتبطًا بالعزم الحقيقي على التحول من وقف هش للتوترات إلى ترتيبات شاملة ومستدامة.
وبين هذا الجانب الخارجي وتحديات الداخل، ينتقل المشهد المصري إلى مرحلة جديدة تتطلب توازنًا دقيقًا بين المطالب الوطنية والتحديات الإقليمية. حيث تتزايد الضغوط على القيادة المصرية في اتخاذ القرارات التي تحقق مصالح شعبها وتعزز دورها على الساحة الدولية.
ومع عقد الزيارة وتبدل المواقف، يدخل مصر أسبوعًا مهمًا محملًا بالتحديات والفرص، حيث تتلاقى المصالح الداخلية مع الضغوط الخارجية في سياق يتطلب توازنًا دؤوبًا وقرارات حاسمة.