أكدت دراسة علمية جديدة نُشرت في مجلتي Lancet Digital Health وJournal of the National Cancer Institute على أن استخدام التكنولوجيا الحديثة يمكن أن يحدث تحولاً كبيرًا في مجال الطب والتشخيص المبكر لسرطان الثدي. وأظهرت هذه الدراسة، التي قام بها باحثون من جامعة مرموث، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل صور الماموغرام يمكن أن يكون بديلاً فعّالًا للأطباء، مما يوفر الوقت والجهد ويزيد من دقة التشخيص بشكل كبير.
تم تنفيذ هذه الدراسة الشاملة التي استمرت لأكثر من أربع سنوات بالتعاون مع شركة متخصصة في تطوير برمجيات التشخيص الطبي، حيث تم تحليل آلاف الصور من منطقة محددة في هولندا. وأوضح الباحثون أن استخدام الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع قراءة الأطباء يعزز من تحديد الحالات التي تحتاج إلى تدخل علاجي سريع ويساعد في تحسين نتائج العلاج وزيادة فرص النجاة لدى المصابين بالسرطان.
وتأتي هذه الدراسة في سياق عام يسعى فيه العلماء والمختصون إلى تطوير الأساليب والتقنيات التي تساعد على تحسين رعاية المرضى وزيادة فعالية العلاج. ومن المؤكد أنه بتبني التكنولوجيا الحديثة في مجال الطب، ستشهد الصحة العامة تطورات هائلة قد تغير من وجهة نظرنا في التشخيص والعلاجات المستقبلية.