خلال الأشهر الأخيرة، شهدت السوق الموازية العراقية تحولات ملحوظة في سعر صرف الدولار مقابل الدينار، وذلك وفقًا لتصريحات المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي مظهر صالح. حيث سجل السعر الرسمي للدولار الأمريكي 1320 دينارًا للدولار، بينما وصل إلى نحو 1405 دنانير في السوق الموازية. يعكس هذا الانخفاض التحولات في الطلب والعرض النقدي في السوق المحلية.
وفي هذا السياق، أشار صالح إلى أن الاستخدام القانوني للدولار في المعاملات المحلية قد تقلص، خاصة في القطاع العقاري الذي يشهد ارتفاعًا في الطلب على العملة الأجنبية. هذا التطور يعزز دور الدينار في التداول اليومي، مما يؤدي إلى انحسار استخدام السوق الموازية وتقليل المخاطر المالية التي تصاحبها.
وعلى صعيد التجارة الخارجية، فإن دمج صغار المستوردين ضمن شبكة التمويل الرسمية للعملة الأجنبية يسهل لهم الوصول إلى الدولار بأسعار رسمية من دون وسطاء، مما يعزز النشاط الاستيرادي. هذا التحول الثقافي يسهم في تقليل الضغط على الدولار النقدي وتحفيز الدورة التجارية.
ومن المتوقع أن تكون لهذه التطورات الاقتصادية تأثيرات إيجابية، منها تخفيض تكاليف الاستيراد وزيادة القدرة الشرائية، تحفيز الاستثمار المحلي، تقليل التضخم، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين. يعود ذلك إلى استقرار السوق المالية وتحقيق توازن بين العرض والطلب.