تم الإبلاغ عن وفاة عدد من الأشخاص في ولاية شرق دارفور السودانية نتيجة تفشي الكوليرا، حيث بلغت الحصيلة الوفيات 33 شخصًا، وفقًا لمصادر طبية ووزارة الصحة السودانية. يُشار إلى أن المرض انتشر بشكل واسع في عدة مدن بالولاية.
تعرضت محافظات مختلفة في شرق دارفور لارتفاع حالات الوفيات بسبب هذا الوباء، حيث ذكرت المصادر أن الأمور تتفاقم بسبب نقص الإمكانيات لمواجهته وبسبب الهجمات المتكررة على المراكز الصحية من قبل الجهات الأمنية.
لجأت وزارة الصحة بشرق دارفور إلى الجهات الدولية المعنية لتقديم الدعم اللازم لمكافحة هذا الوباء، حيث أكدت على ضرورة التدخل السريع لاحتواء الوضع الراهن الذي يمكن وصفه بأنه خارج السيطرة.
من ناحية أخرى، تم إطلاق حملة كبيرة في ولاية الخرطوم بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية لمكافحة أمراض المؤثرة، بهدف تشجيع عودة آمنة للسكان إلى منازلهم.
أوضحت السلطات المعنية أن الحملة تتمتع بدعم مالي كامل من الجهات الحكومية، وتشمل توفير المواد الكيماوية والتجهيزات الضرورية، بالإضافة إلى توفير سيارات للمراقبة والمعامل، وذلك بتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة "الإيقاد".
من المقرر أن تمتد هذه الحملة إلى محافظات أخرى بعد الانتهاء من تنفيذها في الخرطوم، حيث يسعى القائمون على الحملة للحد من مخاطر الأمراض المعدية التي انتشرت مؤخرًا بشكل ملحوظ.
يشهد السودان تحديات كبيرة في مجال الصحة العامة، خاصةً مع تزايد أعداد النازحين وانقطاع خدمات مكافحة الحشرات. وقد أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات بشأن الارتفاع الغير مسبوق في حالات الأمراض المعدية في البلاد.